كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 2)

@ 451 @
قال ما هو قال خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر قال نعم أفرغبت بي عنها أم رغبت بها عني قال ولا واحدة ولكنها حدثة نشأت تحت كنف أمير المؤمنين في لين ورفق وفيك غلظة ونحن نهابك وما نقدر أن نرك عن خلق من أخلاقك فكيف بها إن خالفتك في شيء فسطوت بها كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحق عليك وقال فكيف بعائشة وقد كلمتها قال أنا لك بها وأدلك على خير منها أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب تعلق منها بنسب من رسول الله
وخطب أم أبان بنت عتبة بن ربيعة فكرهته وقالت يغلق بابه ويمنع خيره ويدخل عابسا ويخرج عابسا
$ ذكر بعض سيرته رضي الله عنه $
قال عمر إنما مثل العرب مثل جمل أنف اتبع قائده فلينظر قائده حيث يقوده فأما أنا ورب الكعبة لأحملنهم على الطريق قال نافع العبسي دخلت حير الصدقة مع عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب قال فجلس عثمان في الظل يكتب وقام علي على رأسه يملي عليه ما يقول عمر وعمر قائم في الشمس في يوم شديد الحر عليه بردان أسودان اتزر بأحدهما ولف الآخر على رأسه يعد إبل الصدقة يكتب ألوانها وأسنانها
فقال علي لعثمان في كتاب الله { يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين } ثم أشار علي بيده إلى عمر وقال هذا القوي الأمين )
وقال عبد الله بن عامر بن ربيعة رأيت عمر أخذ بتبنة من الأرض فقال يا ليتني هذه النبتة يا ليتني لم أك شيئا يا ليت أمي لم تلدني يا ليتني كنت نسيا منسيا
وقال الحسن قال عمر لئن عشت إن شاء الله لأسيرن في الرعية حولا فإني أعلم أن للناس حوائج تقطع دوني أما عمالهم فلا يرفعونها إلي وأما هم فلا يصلون إلي فأسير إلى الشام فأقيم شهرين وبالجزيرة شهرين وبمصر شهرين وبالبحرين شهرين وبالكوفة شهرين وبالبصرة شهرين والله لنعم الحول هذا

الصفحة 451