كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 2)

@ 476 @

$ ثم دخلت سنة خمس وعشرين $
$ ذكر خلاف أهل الاسكندرية $
في هذه السنة خالف أهل الاسكندرية ونقضوا صلحهم وكان سبب ذلك أن الروم عظم عليهم فتح المسلمين الاسكندرية وظنوا أنهم لا يمكنهم المقام ببلادهم بعد خروج الاسكندرية عن ملكهم فكاتبوا من كان فيها من الروم ودعوهم إلى نقض الصلح فأجابوهم إلى ذلك فسار إليهم من القسطنطينية جيش كثير وعليهم منويل الخصي فأرسلوا بها واتفق معهم من بها من الروم ولم يوافقهم المقوقس بل ثبت على صلحه فلما بلغ الخبر إلى عمرو بن العاص سار إليهم وسار الروم إليه فالتقوا واقتتلوا قتالا شديدا فانهزم الروم وتبعهم المسلمون إلى أن أدخلوهم الاسكندرية وقتلوا منهم في البلد مقتلة عظيمة منهم منويل الخصي وكان الروم لما خرجوا من الاسكندرية قد أخذوا أموال أهل تلك القرى من وافقهم ومن خالفهم فلما ظفر بهم المسلمون جاء أهل القرى الذين خالفوهم فقالوا لعمرو بن العاص إن الروم أخذوا دوابنا وأموالنا ولم نخالف نحن عليكم وكنا على الطاعة فرد عليهم ما عرفوا من أموالهم بعد إقامة البينة وهدم عمر سور الاسكندرية وتركها بغير سور
وفيها بلغ سعد بن أبي وقاص عن أهل الري عزم على نقض الهدنة والغدر فأرسل إليهم وأصلحهم وغزا الديلم ثم انصرف
$ ذكر عزل سعد عن الكوفة وولاية الوليد بن عقبة $
في هذه السنة عزل عثمان بن عفان سعد بن أبي وقاص عن الكوفة في قول بعضهم واستعمل الوليد بن عقبة بن أبي معيط واسم أبي معيط أبان بن أبي عمرو

الصفحة 476