كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 2)

@ 48 @
( نحن بنات طارق ... نمشي على النمارق ... مشي القطا البوارق )
( والمسك في المفارق ... والدر في المخانق ... إن تقبلوا نعانق )
( ونفرش النمارق ... أو تدبروا نفارق ... فراق غير وامق )
وتقول أيضا
( ويها بني عبد الدار ... ويها حماة الأدبار ... ضربا بكل بتار )
فرفع السيف ليضربها ثم أكرم سيف رسول الله أن يضرب به امرأة وكانت المرأة هند والنساء معها يضربن بالدفوف خلف الرجال يحرضن
واقتتل الناس قتالا شديدا وأمعن في الناس حمزة وعلي وأبو دجانة في رجال من المسلمين وأنزل الله نصره على المسلمين وكانت الهزيمة على المشركين وهرب النساء مصعدات في الجبل ودخل المسلمون عسكرهم ينهبون فلما نظر بعض الرماة إلى العسكر حين انكشف الكفار عنه أقبلوا يريدون النهب وثبتت طائفة وقالوا نطيع رسول الله ونثبت مكاننا فأنزل الله تعالى { منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة } يعني اتباع أمر رسول الله قال ابن مسعود وما علمت أن أحدا من أصحاب رسول الله يريد الدنيا حتى نزلت الآية فلما فارق بعض الرماة مكانهم رأى خالد بن الوليد قلة من بقي من الرماة فحمل عليهم فقتلهم وحمل على أصحاب النبي من خلفهم فلما رأى المشركون خيلهم تقاتل تبادروا فشدوا على المسلمين فهزموهم وقتلوهم وقد كان المسلمون قتلوا أصحاب اللواء فبقي مطروحا لا يدنو منه أحد فأخذته عمرة بنت علقمة الحارثية فرفعته فاجتمعت قريش حوله وأخذه صواب فقتل عليه وكان الذي قتل أصحاب اللواء علي قاله أبو رافع قال فلما

الصفحة 48