كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 2)

@ 490 @
وبقي عبد الله بن قيس الجاسي على البحر فغزا خمسين غزاة من بين شاتية وصائفة في البر والبحر لم يغرق فيه أحد ولم ينكب فكان يدعو الله أن يعافيه في جنده وأن لا يبتليه بمصاب أحد منهم فأجابه فلما أراد الله أن يصيبه في جسده خرج في قارب طليعة فانتهى إلى المرفأ من ارض الروم وعليه مساكين يسألون فتصدق عليهم فرجعت امرأة منهم إلى قريتها فقالت للرجال هذا عبد الله بن قيس في المرفا فثاروا إليه فهجموا عليه فقتلوه بعد أن قاتلهم فأصيب وحده ونجا الملاح حتى أتى أصحابه فأعلمهم فجاؤوا حتى أرسوا بالمرفا والخليفة عليهم سفيان بن عوف الأزدي فخرج إليهم فقاتلهم فضجر فجعل يشتم أصحابه فقالت جارية عبد الله ما هكذا كان يقول حين يقاتل فقال سفيان فكيف كان يقول قالت الغمرات ثم ينجلينا فلزمها يقولها وأصيب في المسلمين يومئذ وقيل لتلك المرأة بعد بأي شيء عرفتيه قالت كان كالتاجر فلما سألته أعطاني كالملك فعرفته بهذا
وفي هذه السنة غزا حبيب بن مسلمة سورية من أرض الروم وفيها تزوج عثمان نائلة بنت الفرافصة وكانت نصرانية فأسلمت قبل أن يدخل بها وفيها بنى عثمان الزوراء وحج بالناس عثمان هذه السنة
حرام بالحاء المهملة والراء والجاسي بالجيم والسين المهملة والفرافصة بفتح الفاء إلا الفرافصة بن الأحوص الكلبي الذي من ولده نائلة زوج عثمان

الصفحة 490