كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 2)

@ 50 @
بنفسه فكان النبل يقع في ظهره وهو منحن عليه ورمى سعد بن أبي وقاص دون رسول الله فكان رسول الله يناوله السهم ويقول ارم فداك أبي وأمي وأصيبت يومئذ عين قتادة بن النعمان فردها رسول الله بيده فكانت أحسن عينيه
وقالت مصعب بن عمير ومعه لواء المسلمين فقتل قتله ابن قمئة الليثي وهو يظن انه النبي فرجع إلى قريش وقال قتلت محمدا فجعل الناس يقولون قتل محمد قتل محمد ولما قتل مصعب أعطى رسول الله اللواء علي بن أبي طالب وقاتل حمزة حتى مر به سباع بن عبد العزى الغبشاني فقال له حمزة هلم إلي يا ابن مقطعة البظور وكانت أمه أم أنمار ختانة بمكة فلما التقيا ضربه حمزة فقتله قال وحشي إني والله لأنظر إلى حمزة وهو يهذ الناس بسيفه هذا ما يلقى شيئا يمر به إلا قتله وقتل سباع بن عبد العزى قال فهززت حربتي ودفعتها عليه فوقعت في ثنته حتى خرجت من بين رجليه وأقبل نحوي فقلب فوقع فأمهلته حتى مات جئت فأخذت حربتي ثم تنحيت إلى العسكر فرضي الله عن حمزة وأرضاه
وقتل عاصم بن ثابت مسافع بن طلحة وأخاه كلاب بن طلحة بسهمين فحملا إلى أمهما سلافة وأخبراها أن عاصما قتلهما فنذرت إن أمكنها الله من رأسه أن تشرب فيه الخمر
وبرز عبد الرحمن بن أبي بكر وكان مع المشركين وطلب المبارزة فأراد أبو بكر أن يبرز إليه فقال رسول الله شم سيفك وأمتعنا بك وانتهى أنس بن النضر عم أنس بن مالك إلى عمر وطلحة في رجال من المهاجرين قد ألقوا بأيديهم فقال ما يحبسكم
قالوا قد قتل النبي قال فما تصنعون بالحياة بعده موتوا على ما مات

الصفحة 50