@ 52 @
الجرح من رماده فانقطع الدم
ورمى مالك بن زهير الجشمي النبي فاتقاه طلحة بيده فأصاب السهم خنصره وقيل رماه حبان بن العرقة فقال حس فقال رسول الله لو قال باسم الله لدخل الجنة والناس ينظرون إليه وقيل إن يده شلت إلا السبابة والوسطى والأول أثبت
وصعد أبو سفيان ومعه جماعة من المشركين في الجبل فقال رسول الله ليس لهم أن يعلونا فقاتلهم عمر وجماعة من المهاجرين حتى أهبطوهم ونهض رسول الله إلى الصخرة ليعلوها وكان عليه درعان فلم يستطع فجلس تحته طلحة حتى صعد فقال رسول الله أوجب طلحة
وانتهت الهزيمة بجماعة المسلمين فيهم عثمان بن عفان وغيره إلى الأعوص فأقاموا به ثلاثا ثم أتوا النبي فقال لهم حين رآهم لقد ذهبتم فيها عريضة
والتقى حنظلة بن أبي عامر غسيل الملائكة وأبو سفيان بن حرب فلما استعلاه حنظلة رآه شداد بن الأسود وهو ابن شعوب فدعاه أبو سفيان فأتاه فضرب حنظلة فقتله فقال رسول الله إنه لتغسله الملائكة فسلوا أهله فسئلت صاحبته فقالت خرج وهو جنب سمع الهائعة فقال رسول الله لذلك غسلته الملائكة
وقال أبو سفيان يذكر صبره ومعاونة بن شعوب إياه على قتل حنظلة
( ولو شئت نجتني كميت طمرة ... ولم أحمل النعماء لابن شعوب )
( فما زال مهري مزجر الكلب منهم ... لدن غدوة حتى دنت لغروب )
( أقاتلهم وأدعي يا آل غالب ... وادفعهم عني بركن صليب )
( فبكي ولا ترعي مقالة عاذل ... ولا تسأمي من عبرة بنحيب )
( أباك وأخوانا لنا قد تتابعوا ... وحق لهم من عبرة بنصيب )