كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 2)

@ 64 @
علم عامر أنه من معد فأطلقه وخرج عمرو حتى إذا كان بالقرقرة لقي رجلين من بني عامر فنزلا معه ومعهما عقد من رسول الله ولم يعلم به عمرو فقتلهما ثم أخبر النبي الخبر فقال له لقد قتلت قتيلين لأدينهما ثم قال رسول الله هذا عمل أبي براء فشق عليه ذلك وكان فيمن قتل عامر بن فهيرة فكان عامر بن الطفيل يقول من الرجل منهم لما قتل رفع بين السماء والأرض قالوا هو عامر بن فهيرة وقال حسان بن ثابت يحرض بني أبي براء على عامر بن الطفيل
(بني أم البنين ألم يرعكم ... وأنتم من ذوائب أهل نجد)
(تهكم عامر بأبي براء ... ليخفره وما خطأ كعمد)
في أبيات له فقال كعب بن مالك
(لقد طارت شعاعا كل وجه ... خفارة ما أجار أبو براء)
في أبيات أخرى فلما بلغ ربيعة بن أبي براء ذلك حمل على عامر بن الطفيل فطعنه فخر عن فرسه فقال إن مت فدمي لعمي وأنزل الله عز وجل في أهل بئر معونة قرآنا ? < بلغوا قومنا عنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه > ? ثم نسخت
معونة بفتح الميم وضم العين المهملة وبعد الواو نون وحرام بالحاء المهملة والراء وملحان بكسر الميم وبالحاء المهملة
$ ذكر إجلاء بني النضير $
وكان سبب ذلك أن عامر بن الطفيل أرسل إلى النبي يطلب دية العامريين اللذين قتلهما عمرو بن أمية وقد ذكرنا ذلك فخرج النبي إلى بني النضير يستعينهم فيها ومعه جماعة من أصحابه فيهم أبو بكر وعمر وعلي فقالوا نعم نعينك على ما أحببت ثم خلا بعضهم ببعض وتآمروا على قتله وهو جالس إلى جنب

الصفحة 64