@ 65 @
جدار فقالوا من يعلو هذا البيت فيلقي عليه صخرة فيقتله ويريحنا منه فانتدب له عمرو بن جحاش فنهاهم عن ذلك سلام بن مشكم وقال هو يعلم فلم يقبلوا منه وصعد عمرو بن جحاش فأتى الخبر من السماء إلى رسول الله بما عزموا عليه فقال وقال لأصحابه لا تبرحوا حتى آتيكم وخرج راجعا إلى المدينة فلما أبطأ قام أصحابه في طلبه فأخبرهم الخبر وأمر المسلمين بحربهم ونزل بهم فتحصنوا منه في الحصون فقطع النخل وأحرق وأرسل إليهم عبد الله بن أبي وجماعة معه أن اثبتوا وتمنعوا فإنا لن نسلمكم وإن قوتلتم قاتلنا معكم وإن خرجتم خرجنا معكم وقذف الله في قلوبهم الرعب فسألوا النبي أن يجليهم ويكف عن دمائهم على أن لهم ما حملت الإبل من الأموال إلا السلاح فأجابهم إلى ذلك فخرجوا إلى خيبر ومنهم من سار إلى الشام فكان ممن سار إلى خيبر كنانة بن الربيع وحيي بن أخطب وكان فيهم يومئذ أم عمر وصاحبة عروة بن الورد التي ابتاعوا منه وكان غفارية فكانت أموال النضير لرسول الله وحده يضعها حيث شاء فقسمها على المهاجرين الأولين دون الأنصار إلا أن سهل بن حنيف وأبا دجانة ذكرا فقرا فأعطاهما ولم يسلم من بني النضير إلا يامين بن عمير بن كعب وهو ابن عم عمرو بن جحاش وأبو سعيد بن وهب وأحرزا أموالهما واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم وكانت رايته مع علي بن أبي طالب
سلام بتشديد اللام ومشكم بكسر الميم وسكون الشين المعجمة والكاف