كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 2)

@ 7 @
(هما نزلا بالهدى واغتديا به ... فأفلح من أمسى رفيق محمد)
(فيالقصي ما زوى الله عنكم ... به من فعال لا تجاري وسودد)
(ليهن بني كعب مكان فتاتهم ... ومقعدها للمؤمنين بمرصد)
قالت فلما سمعنا قوله عرفنا أن وجهه كان إلى المدينة وقدم بهما دليلهما قباء فنزل على بني عمرو بن عوف لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول يوم الاثنين حين كادت الشمس تعتدل فنزل رسول الله على كلثوم بن الهدم أخي بني عمرو بن عوف وقيل نزل على سعد بن خيثمة وكان عزبا وكان ينزل عنده العزاب من أصحاب النبي وكان يقال لبيته بيت العزاب والله أعلم
ونزل أبو بكر على خبيب بن أساف بالسنح وقيل نزل على خارجة بن زيد أخي بني الحارث بن الخزرج وأما علي فإنه لما فرغ من الذي أمره به رسول الله هاجر إلى المدينة مكان يسير الليل ويكمن النهار حتى قدم المدينة وقد تفطرت قدماه فقال النبي ادعوا لي عليا قيل لا يقدر أن يمشي فاتاه النبي واعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم وتفل في يديه وأمرها على قدميه فلم يشتكهما بعد حتى قتل ونزل بالمدينة على امرأة لا زوج لها فرأى إنسانا يأتيها كل ليلة ويعطيها شيئا فاستراب بها

الصفحة 7