@ 78 @
$ ودخلت سنة ست من الهجرة $
$ ذكر غزوة بني لحيان $
في جمادى الأولى منها خرج رسول الله إلى بني لحيان يطلب بأصحاب الرجيع خبيب بن عدي وأصحابه وأظهر أنه يريد الشام ليصيب من القوم غرة واغد السير حتى نزل على غران منازل بني لحيان وهي بين أمج وعسفان فوجدهم قد حذروا وتمنعوا في رؤوس الجبال فلما أخطأه ما أراد منهم خرج في مائتي راكب حتى نزل بعسفان تخويفا لأهل مكة وأرسل فارسين من أصحابه حتى بلغا كراع الغميم ثم عاد قافلا
غران بضم الغين المعجمة وفتح الراء وبعد الألف نون وأمج بفتح الهمزة والميم وآخره جيم
$ ذكر غزوة ذي قرد $
ثم قدم رسول الله المدينة فلم يقم إلا أياما قلائل حتى أغار عيينة بن حصن الفزاري في خيل غطفان على لقاح النبي وأول من نذر بهم سلمة بن الأكوع الأسلمي هكذا ذكرها أبو جعفر بعد غزوة بني لحيان عن ابن إسحاق والرواية الصحيحة عن سلمة أنها كانت بعد مقدمه المدينة منصرفا من الحديبية وبين الوقعتين تفاوت قال سلمة بن الأكوع أقبلنا مع النبي إلى المدينة بعد صلح الحديبية فبعث رسول الله بظهره مع رباح غلامه وخرجت معه بفرس طلحة بن عبيد الله فلما أصبحنا إذا عبد الرحمن بن عيينة بن حصن الفزاري قد أغار على ظهر رسول الله فاستاقه أجمع وقتل راعيه قلت يا رباح هذه الفرس فأبلغها طلحة وأخبر النبي أن