كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 2)

@ 8 @
فسألها عنه فقالت هو سهل بن حنيف قد علم أني امرأة لا زوج لي فهو يكسر أصنام قومه ويحملها إلي ويقول احتطبي بهذه فكان علي يذكر ذلك عن سهل بن حنيف بعد موته
وأقام رسول الله بقباء يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس وأسس مسجدهم ثم خرج يوم الجمعة وقيل أقام عندهم أكثر من ذلك والله اعلم
وأدركت رسول الله الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في المسجد الذي ببطن الوادي فكانت أول جمعة صلاها بالمدينة
قال ابن عباس ولد النبي يوم الاثنين واستنبئ يوم الاثنين ورفع الحجر الأسود يوم الاثنين وهاجر يوم الاثنين وقبض يوم الاثنين واختلف العلماء في مقامه بمكة بعد أن أوحي إليه فقال أنس وابن عباس رضي الله عنهم من رواية أبي سلمة عنه وعائشة أنه أقام بمكة عشر سنين ومثلهم قال من التابعين ابن المسيب والحسن وعمرو بن دينار وقيل أقام ثلاث عشرة سنة قاله ابن عباس من رواية أبي حمزة وعكرمة أيضا عنه ولعل الذي قال عشر سنين أراد بعد إظهار الدعوة فإنه بقي سنين يسيرة ومما يقوي هذا القول قول صرمة بن أبي أنس الأنصاري
(ثوى في قريش بضع عشرة حجة ... يذكر لو يلقى صديقا مواتيا)
فهذا يدل على مقامه ثلاث عشرة سنة لأنه قد زاد على عشر سنين فلو كان خمس عشرة لصح الوزن وكذلك ست عشرة وسبع عشرة وحيث لم يستقم الوزن بأن يقول ثلاث عشرة قال بضع عشرة ولم ينقل في مقام زيادة على عشر سنين إلا ثلاث عشرة وخمس عشرة وقد روي عن قتادة قول غريب جدا وذلك أنه قال نزل القرآن

الصفحة 8