@ 80 @
بعضهم بسهم فيقع في نغض كتفه فقلت
( خذها وأنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع )
وأرادوا فرسين على ثنية فجئت بهما أقودهما إلى النبي ولحقني عمي عامر بسطيحة فيها مذقة من لبن وسطحية فيها ماء فتوضأت وصليت وشربت ثم جئت إلى النبي وهو على الماء الذي أجليتهم عنه بذي قرد وإذا رسول الله قد أخذ تلك الإبل التي استنقذت من العدو وكل رمح وكل بردة وإذا بلال قد نحر لهم ناقة من الإبل وهو يشوي منها فقلت يا رسول الله خلني أنتخب مائة رجل فلا يبقى منهم عين تطرف فضحك وقال إنهم ليقرون بأرض غطفان فجاء رجل من غطفان فقال نحر لهم فلان جزورا فلما كشطوا عنها جلدها رأوا غبارا فقالوا أتيتم فخرجوا هاربين فلما أصبحنا قال رسول الله كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة بن الأكوع ثم أعطاني رسول الله سهمين سهم الفارس وسهم الراجل ثم أردفني وراءه على العضباء راجعين إلى المدينة فبينما نحن نسير وكان رجل من الأنصار لا يسبق شدا فقال ألا من مسابق مرارا فقلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي ائذن لي فلأسابق الرجل قال إن شئت قال فطفرت فعدوت فربطت عليه شرفا أو شرفين ثم إني رفعت حتى ألحقه فأصكه بين كتفيه فقلت سبقتك والله قال أنا أظن فسبقته إلى المدينة فلم نمكث بها إلا ثلاثا حتى خرجنا إلى خيبر وفي هذه الغزوة نودي يا خيل الله اركبي ولم يكن يقال قبلها
قرد بفتح القاف والراء