كتاب جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب (اسم الجزء: 2)

كأنمّا الجوزاءٌ في أرساغه ... والنجم في جبهته إذا بدا
هما عتادي الكافيان فقد من ... أعددتهُ فلينأ عنَّي من نأى
فإن سمعت برحّى منصوبة ... للحزب فاعلم أنّني قطب الرَّحى
وإن رأيت نار حرب تلتظى ... فاعلم بأني مسعرٌ ذاك اللظى
خيرُ النفوس الَّسائلاتُ جهرةً ... على ظباتِ المرهفات والقنا
إنّ العراق لم أفارقْ أهله ... عنْ شنآنٍ صدّني ولا قلى
ولا أطّبي عيني مذ فارقتهم ... شيءٌ يروق العين من هذا الورى
هم الشَّناخيبُ المنيفاتُ الذرا ... والناس أدحالٌ سواهم وهوى
همُ البحور زاخرٌ ادبُّها ... والناس ضخضاح ثعابٌ وأضى
إن كنتُ أبصرتُ لهم من بعدهم ... مثلاً فأغضيتُ على وخز السّفا
حاشا الأميرينِ الذين أوفدا ... عليَّ ظلاَّ منْ نعيمٍ قد ضفا
هما الّلذان أثبتا لي أملاً ... قد وقف اليأسُ به على شفا

الصفحة 410