كتاب جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب (اسم الجزء: 2)

تلافيا العيش الذي رنَّقه ... صرفُ الزّمان فاستساغَ وصفا
وأجريا ماءَ الحيا لي رغداً ... فاهتزَّ غصني بعدما كان ذوى
هما الّلذان سموا بناظري ... من بعد إغضائي على لذعِ القذى
هما الّلذان عمَّرا لي جانيا ... من الرّجاءِ كان قدماً قدْ عفا
وقلّداني منَّهُ لوْ قرنتْ ... بشكر أهل الأرض عنّي ما وفى
بالعشر من معشارها وكان كال ... حشوة في آديّ بحرِ قد طمى
إنّ ابنَ ميكال الأميرَ انتاشني ... من بعدما قد كنتُ كالشيء الّلقا
ومدَّ ضبعيَّ أبو العبّاس من ... بعد انقباض الدَّرعِ والباعِ الوزى
ذاك الذي ما زال يسمو للعلا ... بفعله حتى علا فوق العلا
لو كان يرقّى أحدٌ بجوده ... ومجده إلى السَّماء لارتقى
ما إن أتى بحرَ نداه معتفٍ ... على أوارى علم إلا ارتوى
نفسي الفداءُ لأميري ومنْ ... تحت السماءِ لأميريّ الفدا
لا زال شكري لهما موصلا ... لفظيَ أو يعتاقني صرفُ المنى

الصفحة 411