كتاب جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب (اسم الجزء: 2)

عود بينك على الآداب في الصغر ... كيما تقربهم عيناك في الكبر
فإنما مثل الآداب تجمعها ... في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر
هي الكنوز التي تنمو ذخائرها ... ولا يخاف عليها حادث العبر
إن الأديب إذا زلت به قدم ... يهوى على فرش الديباج والسرر
الناس صنفان ذو علم ومستمع ... واع وسائرهم كاللغو والعكر
من لم يكن عقله مؤدبة ... لم يغنه واعظ من النسب
كم من وضيع الأصول في أمم ... قد سودوه بالعقل والأدب
لا تيأسن إذا ماكنت ذا أدب ... على خمولك أن ترقى إلى الفلك
فبينما الذهب الإبريز مختلط ... بالترب إذ صار إكليلاً على الملك
السبع سبع ولو كلت مخالبه ... والكلب كلب ولو بين السباع ربي
وهكذا الذهب الإبريز خالطه ... صفر النحاس وكان الفضل للذهب
لا يعجبنك أثواب على رجل ... دع عنك أثوابه وانظر إلى الأدب

الصفحة 466