كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| | قال الله تعالى : ! 2 < ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين > 2 ! . | | المراد بالإنسان هاهنا آدم عليه السلام . والسلالة فعالة ، وهي القليل مما يسل ، | فاستل من كل الأرض . وقد روى أبو موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه | قال : إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض وقد ذكرنا قصة آدم عليه | السلام في أول الكتاب . | | قوله تعالى : ! 2 < ثم جعلناه نطفة > 2 ! يعني ابن آدم . والمراد بالنطفة المني ! 2 < في قرار > 2 ! يعني | الرحم ! 2 < مكين > 2 ! أي حريز قد هيىء لاستقراره فيه . | | قوله تعالى : ^ ( ثم خلقنا النطقة علقة ) ^ والعلقة دم عبيط جامد . وسميت علقة | لتعلقها بما تمر به ، فإذا جفت فليست علقة . والمضغة لحمة صغيرة ، وسميت بذلك لأنها | بقدر ما يمضغ . | | ! 2 < فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر > 2 ! . وفي محل هذا | الإنشاء قولان : أحدهما : بطن الأم . ثم صفة الإنشاء فيه قولان : أحدهما : نفخ الروح . | رواه عطاء عن ابن عباس وبه قال أبو العالية والشعبي . والقول الثاني : أنه بعد خروجه | من بطن أمه . | | ثم في صفة هذا الإنشاء أربعة أقوال : أحدها : أن ابتداء ذلك الإنشاء أنه استهل ثم | دل على الثدي وتقلب من حال إلى حال . رواه عطية عن ابن عباس . والثاني : أنه استواء | الشباب . قاله ابن عمر . والثالث : خروج الأسنان والشعر . قاله الضحاك . والرابع : إعطاء | العقل والفهم . حكاه الثعلبي . | | ! 2 < فتبارك الله > 2 ! أي تعالى ورفع ! 2 < أحسن الخالقين > 2 ! أي المصورين والمقدرين . | أخبرنا هبة الله بن محمد ، أنبأنا الحسن بن علي التميمي ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، |
____________________

الصفحة 158