كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| | والشفتان غطاء للفم والأسنان ومحبسا للعاب ومعينا على الكلام وجمالا . | | واللهاة : جوهر لحمي معلق على أعلى الحنجرة ومنفعته تدريج الهواء لئلا يقرع ببرده | الرئة فجأة . وليمنع الدخان والغبار كأنه باب موصد على مخرج الصوت بقدره . | | والأسنان اثنان وثلاثون سنا ، فمنها ثنيتان من فوق وثنيتان من تحت ورباعيتان | من فوق ورباعيتان من تحت ، ونابان من فوق ونابان من تحت ، ثم الأضراس وهي | عشرون من كل جانب من الفم خمسة ، فمنها الضواحك وهي أربعة أضراس تلي الأنياب | إلى جنب كل ناب من أسفل الفم وأعلاه ضاحك ، ثم بعد الضواحك الطواحن ويقال لها | الأرحاء وهي اثنا عشر طاحنا من كل جانب من الفم واحد من فوق وواحد من | أسفل ، فالأنياب للكسر والرباعيات للقطع والأضراس للطحن . | | وخرز العنق سبع وفقار الصدر إحدى عشرة فقرة والصدر مؤلف من سبعة أعظم ، | والساعد مؤلف من عظمين متلاصقين يسميان الزندين والفوقاني الذي يلي الإبهام أدق | والسفلاني أغلظ لأنه حامل . | | وعظام الأصابع غير مجوفة لتكون أقوى على الثبات في الحركة والقبض ، وطال | بعضها لتستوي عند القبض . والظفر سند للأنملة وآلة للحك والتنقية . | | والصلب مسلك النخاع ، والمعدة تهضم بحرارة في لحمها وبحرارة أخرى مكتسبة | من الأجسام المجاورة ، والطحال منفرش تحتها من اليسار وهو وعاء لبعض فضلاتها . | وللكبد عرقان أحدهما يجذب إليها الطعام فيطبخه ويوجهه في العرق الآخر إلى البدن | ويبعث الماء منه إلى الكليتين والرغوة الصفراوية إلى المرارة والرسوب السوداوي | إلى الطحال . | | والقلب مخلوق من لحم قوي ليكون أبعد من الآفات ، وقد أميل يسيرا إلى اليسار |
____________________

الصفحة 161