كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| والفرق ، وخرس لسانه وقد طال ما نطق : | | ( فما تزود مما كان يجمعه % إلا حنوطا غداة البين في خرق ) % | | ( وغير نفخة أعواد يشب له % وقل ذلك من زاد لمنطلق ) % | | أيها المتيقظون وهم نائمون ، أتبنون مالا تسكنون وتجمعون ما لا تأكلون ، كونوا | كيف شئتم فستنقلون ! 2 < ثم إنكم بعد ذلك لميتون > 2 ! : يا مقيمين سترحلون ، يا مستقرين | ما تتركون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون ! 2 < ثم إنكم بعد ذلك لميتون > 2 ! . | | طول نهاركم تلعبون وطول ليلكم ترقدون ، والفرائض ما تؤدون ، وقد رضيتم عن | الغالي بالدون ، لا تفعلوا ما تفعلون ! 2 < ثم إنكم بعد ذلك لميتون > 2 ! أما الأموال فتجمعون | والحق فيها ما تخرجون ، وأما الصلاة فتضيعون وإذا صليتم تنقرون . أترى هذا إلى كم | يكون ! 2 < ثم إنكم بعد ذلك لميتون > 2 ! أين العتاة المتجبرون ، أين الفراعنة المتسلطون ، | أين أهل الخيلاء المتكبرون ، قدروا أنكم صرتم كهم أما تسمعون ، ! 2 < ثم إنكم بعد ذلك لميتون > 2 ! ما نفعتهم الحصون ولا رد المال المصون ، هبت زعزع الموت فكسرت | الغصون ، قدروا أنكم تزيدون عليهم ولا تنقصون ! 2 < ثم إنكم بعد ذلك لميتون > 2 ! تقلبوا | من اللذات في فنون ، وأخرجهم البطر إلى الجنون ، فأتاهم ما هم عنه غافلون ^ ( كم تركوا | من جنات وعيون ، ثم إنكم بعد ذلك لميتون ) ^ . | | لو حصل لكم كل ما تحبون ونما جميع ما تؤتون ، ونلتم من الأماني ما تشتهون ، | أينفعكم حين ترحلون ؟ ! 2 < ثم إنكم بعد ذلك لميتون > 2 ! . إلى متى وحتى متى تنصحون | وأنتم تكسبون الخطايا وتجترحون ، أأمنتم وأنتم تسرحون ذئب هلاك فلا تبرحون ! 2 < ثم إنكم بعد ذلك لميتون > 2 ! . |
____________________

الصفحة 170