كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| | خلق الله عز وجل الماء فثار منه دخان فبنى منه السموات . قال قال أبو القاسم ابن | أبي برة : السماء بيضاء لكن من بعدها ترى خضراء . وقال الربيع بن أنس : السموات | أولها موج مكفوف ، والثانية من صخرة ، والثالثة من حديد ، والرابعة من صفر | أو نحاس ، والخامسة من فضة ، والسادسة من ذهب ، والسابعة من ياقوتة حمراء . | | وقال إياس بن معاوية : السماء على الأرض مثل القبة . | | وقال أبو الحسين ابن المنادي : لا اختلاف بين العلماء أن السماء على مثل الكرة فإنها | تدور بجميع ما فيها من الكواكب كدور الكرة على قطبين ثابتين غير متحركين ، | أحدهما في ناحية الشمال والآخر في ناحية الجنوب . وكرة الأرض مبنية في وسط كرة السماء | كالنقطة من الدائرة . | | وفي حديث العباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ' هل تدرون | كم بين السماء والأرض ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : بينهما مسيرة خمسمائة سنة ومن | كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة ' . وكنف كل سماء خمسمائة سنة ، وفوق السماء | السابعة بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض . | | قال العلماء : وكذلك الأرضون السبع في كثافتها وبعد ما بين الواحدة والأخرى | فذلك مسيرة أربع عشرة ألف سنة ، سوى ما تحت الأرض من الظلمة والنور وما فوق | السموات من الحجب والظلمة إلى العرش . وهذا على قدر مسير الآدمي الضعيف فأما | الملك فإنه يخرق ذلك في ساعة واحدة . | | وفي حديث حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ' إن الله عز وجل | لما أبرم خلقه فلم يبق غير آدم خلق شمسين من نور عرشه ثم أرسل جبريل فأمر جناحه |
____________________

الصفحة 173