كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| | قال ابن عباس : خلق الله عز وجل الماء فكان على متن الريح ، وخلق الحوت فوق | الماء ثم كبس الأرض عليه فاضطرب النون فمادت الأرض ، فأثبتت بالجبال . | | وقال السدي عن أشياخه : أخرج الله عز وجل من الماء دخانا سما عليه فسماه سماء ، | ثم أيبس الماء فجعله أرضا واحدة ، ثم فتقها فجعلها سبع أرضين ، فالأرض على حوت | في الماء ، والماء على ظهر صفاة ، والصفاة على ظهر ملك ، والملك على صخرة ، والصخرة | والحوت في الريح قال وهب : واسم الحوت بهموت . | | وقال قتادة : عمران الأرض أربعة وعشرون ألف فرسخ في مثلها ، فالسند والهند | من ذلك اثنا عشر ألف فرسخ في مثلها ، وهم ولد حام ، والصين ثمانية آلاف فرسخ في مثلها | وهم ولد يافث . والروم ثلاثة آلاف فرسخ في مثلها ، والعرب ألف فرسخ وهم والروم جميعا | من ولد سام . | | عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ' لما خلق الله الأرض جعلت تميد فخلق الجبال | فألقاها عليها فاستقرت ، فتعجبت الملائكة من خلق الجبال فقالت : يا رب هل من خلقك | شيء أشد من الجبال ؟ قال : نعم الحديد . قالت : يا رب فهل من خلقك شيء أشد من | الحديد ؟ قال : نعم النار . قالت : يا رب فهل من خلقك شيء أشد من النار ؟ قال : نعم الماء | قالت : يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الماء ؟ قال : نعم الريح . قالت يا رب فهل من | خلقك شيء أشد من الريح ؟ قال : نعم ابن آدم يتصدق بيمينه يخفيها عن شماله ' . | | قال العلماء : أول جبل وضع على الأرض جبل أبي قبيس ، وكان أول من بنى فيه | رجل يقال له أبو قبيس ، فسمي بذلك ، وكان يقال له في الجاهلية الأمين لأن الركن كان |
____________________

الصفحة 187