| مستودعا فيه من زمان الطوفان ، وهو أحد الأخشبين . ومن مشاهير الجبال جبل ثور | بمكة ، والحجون جبل واحد بالمدينة ، وجبل العرج بين مكة والمدينة يمضي إلى الشام حتى | يتصل بلبنان ثم يتصل بجبال أنطاكية والمصيصة ، فيسمى هنالك اللكام . وفي سرنديب | الجبل الذي أهبط عليه آدم وعليه العود والفلفل وفيه دابة المسك ، وجبل الروم الذي | سد فيه ذو القرنين على يأجوج ومأجوج طوله سبعمائة فرسخ وينتهي إلى البحر المظلم . | | وقد ذكر قدامة أن الذي وجد في الإقليم الأول من الجبال تسعة عشر ، وفي الإقليم | الثاني سبعة وعشرون جبلا ، وفي الإقليم الثالث أحد وثلاثون ، وفي الرابع أربعة | وعشرون ، وفي الخامس تسعة وعشرون ، وفي السادس أربعة وعشرون ، وفي السابع | أربعة وعشرون أيضا . فجميع ما عرف من الجبال مائة وثمانية وتسعون جبلا . وقد أحصيت | المعادن كالجص والنورة فوجدوها سبعمائة معدن . | | والأقاليم سبعة : فالإقليم الأول : الهند ، والثاني : الحجاز ، والثالث : مصر ، والرابع | بابل ، والخامس : الروم ، والسادس الترك ويأجوج ومأجوج ، والسابع : الصين ومقدار | كل إقليم سبعمائة فرسخ . والبحر الأعظم محيط بذلك كله يحيط به جبل قاف . وأما الأنهار | فمنها النيل والفرات ودجلة وسيحان وجيحان . | | وكان قد أوحى الله تعالى إلى دانيال عليه السلام : احفر لي نهرين بالعراق فقال : إلهي | بأي مساح وبأي رجال ؟ فأوحي إليه أن أعد سكة حديد وعرضها واجعلها في خشبة فألقها | خلف ظهرك فإني باعث إليك الملائكة يعينونك فحفر فكان إذا انتهى إلى أرض أرملة | أو يتيم حاد عنها حتى حفر دجلة والفرات . | | ومن العجائب في الدنيا : عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : من العجائب التي | وصفت في الدنيا أربع : منارة الإسكندرية عليها مرآة حديد يقعد القاعد تحتها قبل طلوع الشمس | وقبل غروبها فيرى من بالقسطنطينية وبينهما عرض البحر . وسوداني من نحاس على قضيب |
____________________