كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| المجلس الأول | في فضائل العلم والعمل | | الحمد لله الذي بيده الإيجاد والإنشاء ، والإماتة والإحياء ، والإعادة والإبداء ، | والإنعام والآلاء ، والرخص والغلاء ، والحظ والعلاء ، والعافية والبلاء ، والداء والدواء ، | خلق آدم وخلقت لأجله الأشياء ، فمن جراه كانت الأرض والسماء ، والظلمات والأضواء ، | والصباح والمساء ، والريح والماء ، وعلمه العلم فانجلت عنه الظلماء ، وعرفه خط الخط فجاء | الهجاء : الألف والباء ، والتاء والثاء ، والجيم والحاء ، والخاء والدال والذال والراء ، والزاي | والسين والشين والصاد والضاد والطاء ، والظاء والعين والغين والفاء ، والقاف والكاف | واللام والميم والنون والهاء ، والواو ولام الألف والياء . | | وبث من نسله الرجال والنساء ، فمنهم العالم الذاكر ومنهم الجاهل النساء ، وأكثرهم | الغافلون وأقلهم الألباء ، وليست زرقاء اليمامة كالأعشى ، ولا النهار كالليل إذا يغشى ، | ! 2 < إنما يخشى الله من عباده العلماء > 2 ! . | | أحمده له بتوفيقي لحمده الآلاء ، وأقر بأنه مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع | الملك ممن يشاء ، وأصلي على رسوله محمد أشرف راكب حوته البيداء ، وعلى صاحبه أبي | بكر الصديق مصاحبه إن وقعت الشدة أو الرخاء ، وعلى عمر الفاروق الذي دوخ الكفر | فذلت له الأعداء ، وعلى عثمان الصابر وقد اشتد به البلاء ، وعلى علي الذي حصل له دون | الكل الإخاء ، وعلى عمه العباس الذي سألت الصحابة به الغيث فسالت السماء . | | قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ' إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم |
____________________

الصفحة 201