| في السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر ، فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل | الهداة ' . | | وهذا المثل من أوقع المثال ، لأن طرق التوحيد والعلم بالآخرة لا يدرك بالحس | وإنما يعرف بالدليل ، والعلماء هم الأدلاء فإذا فقدوا ضل السالك . | | وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي | صلى الله عليه وسلم أنه قال : ' إن الله عز وجل لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ، | ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ العباد رؤوسا جهالا فسئلوا | فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ' | | أخبرنا ابن الحصين بسنده عن صفوان بن عسال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : | ' إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضي بما يطلب ' . | | وذكر أبو سليمان الخطابي في معنى وضعها أجنحتها ثلاثة أقوال : أحدها بسط | الاجنحة . والثاني : أن المراد به التواضع لطالب العلم . والثالث : النزول عند مجالس العلم | وترك الطيران ، لقوله صلى الله عليه وسلم ' ما من قوم يذكرون الله تعالى إلا حفت | بهم الملائكة ' . | | وفي الصحيحين من حديث سهل بن سعد رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم | قال لعلي عليه السلام : ' والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون | لك حمر النعم ' . |
____________________