كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| قوله تعالى : ! 2 < ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون > 2 ! | أتراك بأي عمل تجزى ، أتراك تهنى أو تعزى ، قلبك عند الصلاة في غيبة ، ولسانك | في الصوم في غيبة ، وما صفت لك في العمر ركعة ، وقد مر أكثر الأجل بسرعة ، | فانتبه قبل أن يفوت التدارك ، وفرغ قلبك قبل أن تفرغ دارك . | | ( أنبأنا ) أحمد بن الحسين بن عثمان العطار بسنده عن جعفر بن الحسن ، عن أبيه ، | عن الحسن بن علي عن علي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم | يقول : إن في الجنة لشجرة يخرج من أعلاها ومن أسفلها خيل من ذهب مسرجة | ملجمة بلجم من در وياقوت لا تروث ولا تبول لها أجنحة خطوها مد بصرها ، فيركبها | أهل الجنة فتطير بهم حيث شاؤوا فيقول الذين أسفل منهم درجة : يا رب بم بلغ عبادك | هذه الكرامة كلها ؟ قال فيقال لهم إنهم كانوا يصلون الليل وأنتم تنامون ، وكانوا | يصومون وكنتم تأكلون ، وكانوا ينفقون وكنتم تبخلون ، وكانوا يقاتلون وكنتم | تجبنون . | قوله تعالى ! 2 < إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون > 2 ! | | وقرأ نافع وأبو عمرو في شغل بإسكان الغين وقرأ ابن يعمر في شغل بفتح الشين | وإسكان الغين . وقرأ أبو هريرة في شغل بفتحهما . | | وللمفسرين في المراد بذلك الشغل قولان : أحدهما : أنه افتضاض الأبكار . أخبرنا | موهوب بن أحمد بسنده عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما ! 2 < إن أصحاب الجنة اليوم في شغل > 2 ! قال في افتضاض الأبكار . والثاني : النعمة . قاله مجاهد . | | وقال الحسن : شغلهم نعيمهم عما فيه أهل النار من العذاب . | | وفي قوله تعالى : فاكهون أربعة أقوال : أحدها : فرحون . قاله ابن عباس . |
____________________

الصفحة 211