كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| والثاني : معجبون . قاله الحسن . والثالث : ناعمون . قاله مقاتل . والرابع : ذوو فاكهة ، | كما يقال لابن تامر . قاله أبو عبيدة . | | وقرأ أبو جعفر : فكهون . وهل هي بمعنى القراءة الأولى ؟ فيه قولان : | | أحدهما : أنهما بمعنى واحد . كما يقال حاذر وحذر . قاله الفراء . والثاني : أن | الفكه : الذي يتفكه ، يقال فلان يتفكه بالطعام . قاله أبو عبيدة . | قوله تعالى : ! 2 < هم وأزواجهم في ظلال > 2 ! | الأزواج : الحلائل . والظلال جمع ظل . وقرأ حمزة والكسائي في ظلل . قاله الفراء | وهي جمع ظل ، وقد تكون الظلال جمع ظلة أيضا . | | قال المفسرون : المراد بالظلال كنا القصور . والمقصود أن بناء الجنة محكم عال | فلو كان هناك شمس كان في ظلهم ما يرد . | | أخبرنا عبد الأول أخبرنا الداودي ، أنبأنا ابن أعين حدثنا الفربري ، حدثنا | البخاري ، عن معمر عن همام بن منبه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله | صلى الله عليه وسلم : ' أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر ، | لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ولا يتغوطون ، آنيتهم فيها الذهب وأمشاطهم من | الذهب والفضة ومجامرهم الألوه ورشحهم المسك ولكل واحد منهم زوجتان يرى | مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض ، قلوبهم قلب | واحد ، يسبحون الله بكرة وعشيا ' ( وقال كعب ) لو أن امرأة من نساء أهل | الجنة بدا معصمها لذهب ضوء الشمس ! |
____________________

الصفحة 212