كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| ( سجع ) | | يا هذا لقد بلغ القوم الآمال ، ونالوا ملكا عظيما لا يزال ، فأين ذاك التعب وتلك | الأثقال ، وبقي المدح والترح زال ، ! 2 < هم وأزواجهم في ظلال > 2 ! . | | طالموا نصبوا في خدمة ذي الجلال ، فشغلتهم عن اللذات أشغال ، وأزعجتهم عن | الشهوات أوجال ، وقلقهم الموت إذا خطر بالقلب وجال ، فإذا وردوا تلقوا بالنوال ، | ! 2 < هم وأزواجهم في ظلال > 2 ! . | | بالغ القوم في التحقيق ، وأخذوا بالأمر الوثيق ، وأنذرهم الموت فما أبلغهم الرفيق | فجدوا حتى خرجوا من المضيق ، فأما البطال فإنه لما تلمح الطريق ، رآه قد طال . | | صام القوم عن الشهوات ، وقاموا لله في الخلوات ، وحبسوا الألسن عن فضول | الكلمات ، وتركوا في الجملة جملة اللذات ، فانقضى رمضان صومهم ، وجاء شوال ، | ! 2 < هم وأزواجهم في ظلال > 2 ! . | | كم بينك وبينهم ، أسخن الشر عينك وأقر الخير أعينهم ، نالوا الحظ ونلت | الحضيض ، أين أنت وأين هم ، وإنما يكال للعبد كما كال . | | سبحان من أصلحهم وسامحهم ، وعاملهم فأربحهم ، وأثنى عليهم ومدحهم ، | وأقال مجترحهم وقال : ! 2 < هم وأزواجهم في ظلال > 2 ! . | | قطعوا المهامة ففازوا ، وعبروا قناطر الخوف وجازوا ، ونالوا غاية المنى وحازوا ، | فسلم الربح ورأس المال ! 2 < هم وأزواجهم في ظلال > 2 ! . | قوله تعالى ! 2 < على الأرائك متكئون > 2 ! | قال ثعلب : لا تكون الأريكة إلا سريرا في قبة عليه شواره ومتاعه ، والشوار | متاع البيت . | | تعبوا فأريحوا ، وزهدوا فأبيحوا ، زال نصبهم وارتفع تعبهم ، وحصل مقصودهم ، | ورضى معبودهم . |
____________________

الصفحة 214