| المجلس الثاني | في ذكر الطهارة | | الحمد لله محكم المخلوق ومتقن الصنعة ، ومالك يوم الحشر والجزاء والرجفة ، | المقدر ما شاء فمن ذا الذي يستطيع دفعه ، أراد فلم ينتفع العبد إن بذل جهده ووسعه ، | وعلم إخلاص النية من مقصود السمعة ، وسمع فلم يمنع اختلاف اللغات سمعه ، وأبصر | حتى جوف الجوف وجريان الدمعة ، وشرع فشهدت العقول بصحة الشرعة ، ومنع | فمن ذا الذي يعطي ما قدر منعه ، صفاته كذاته وما يشبه الصانع صنعه ، الاستواء | معلوم والكيف مجهول ، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة . | | أحمده حمدا يدوم ما دامت الأيام السبعة ، وأشهد أنه فالق الحب عن الطلعة ، | وأصلي على رسوله محمد المبعوث بأفضل شرعة ، وعلى أبي بكر أول من جمع هذه الربعة ، | وعلى عمر فتاح الأمصار فكم قلع قلعة ، وعلى عثمان الصابر على مضيض تلك الصرعة ، | وعلى علي الذي مدائحه أنفق من كل سلعة ، وعلى عمه العباس أبي الخلفاء وأكرم بهذا | البيت رفعة . | | أخبرنا أبو الحسن الأنصاري بسنده عن يحيى أن زيدا حدثه أن أبا سلام حدثه ، | عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الإيمان ، | والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض ، | والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ، كل | يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها . | | انفرد بإخراجه مسلم . |
____________________