كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| | أخبرنا هبة الله بن محمد بسنده عن أبي النضر ، عن سليمان بن يسار ، عن عائشة | رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيما أو ريحا عرف | ذلك في وجهه فقلت يا رسول الله الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه | المطر وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية . فقال : يا عائشة ما يؤمنني أن | يكون فيه عذاب ؟ قد عذب قوم بالريح ، وقد رأى قوم العذاب فقالوا : ' هذا | عارض ممطرنا ' . | | أخرجاه في الصحيحين . | | وقال ابن عباس : الرياح ثمان : أربع رحمة ، وأربع عذاب . الرحمة : المبشرات ، | والمنشرات ، والمرسلات ، والرخاء . والعذاب : العاصف ، والقاصف وهما في البحر ، | والعقيم والصرصر ، وهما في البر . | | وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم | إذا عصفت الريح قال : اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير | ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به . | | وروى ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع | صوت الرعد والصواعق قال : ' اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا | قبل ذلك ' . | | قال ابن عباس : الرعد صوت ملك يزجر السحاب كما ينعق الراعي بالغنم . وكان | ابن الزبير إذا سمع صوت الرعد يقول . إن هذا وعيد شديد لأهل الأرض . وقال شهر |
____________________

الصفحة 225