كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)
| | وفي حديث أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : عند | نزول الغيث تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء . | | قال المفسرون : إذا نزل القطر على الأرض اهتزت أي تحركت للنبات ، فإذا | أراد الخروج ارتفعت عنه فهو معنى قوله عز وجل ! 2 < وربت وأنبتت من كل زوج > 2 ! | أي من كل جنس ! 2 < بهيج > 2 ! أي أنه يبهج ويسر . | | يا من قد أجدبت أرض قلبه ، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحابا ، فيه رعود | تخويف وبروق خشية فتقع قطرة على صخر القلب فيتروى وينبت ؟ ! | | يا من أجدبت أرض قلبه ، واشتغل عنها ولها ، اخرج إلى صحراء التيقظ واستسق | لها ، هيهات أن تخضر أرض القلب حتى يتروى الخد من عين العين . لا تيأس من | جدب الجدب فليس بمستحيل أن يستحيل . | سجع | | سبحان المتفرد بالقدرة ، فلا تقدر الخلائق قدره ، أنعم فمن يطيق شكره ، كلا إن | الغافل في سكرة ! 2 < أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة > 2 ! . | | جل صفة وعز اسما ، وبسط أرضا ورفع سما ، وأنزل من السماء ماء ، فحمى | النبات فسموه جمرة ! 2 < فتصبح الأرض مخضرة > 2 ! . | | تعرفه القلوب والألباب ، ويسبحه الصحو والضباب ، انبعث الغيم فما توقف | السحاب ، أقبل الرعد في صرة ! 2 < فتصبح الأرض مخضرة > 2 ! . | | تأخر الغيث فتمكن الضر ، ثم جاء فالمؤمن بذلك سر ، فاستغاث النبات مما عر ، | فجاء بعد أن كان قد مر ، كم كر كرة بعد كرة ! 2 < فتصبح الأرض مخضرة > 2 ! . |____________________
