كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| | أصبح الثرى عطشان ينادي واليبس عليه ظاهر بادي ، فصاح الرعد بالسحاب | صياح الحادي ، فتروى الوادي وسالت الجرة ! 2 < فتصبح الأرض مخضرة > 2 ! . | | انبعث السحاب فطبق الأرجا ، وصاح البدوي في البدو : النجا ، والجرون متلفعة | بالغثا ، دب ثم نعش ثم قطقط ثم أفرط ثم جاء بكرة ! 2 < فتصبح الأرض مخضرة > 2 ! . | | انكشفت سماء الأرض عن بدورها ، وأذنت الغائبات النبات في حضورها ، | ولم تخن الأرض من بذر نباتها ذرة ! 2 < فتصبح الأرض مخضرة > 2 ! . | | أحضرت أمهات الزرع عن بناتها ، واجتمعت الأغصان بالقطر بعد شتاتها ، وتزينت | للناظرين بأنواع نباتها ، ولقد كانت عرة ! 2 < فتصبح الأرض مخضرة > 2 ! . | | فشت الزينة في الصحاري والبرى ، وأظهرت عجائب القدرة فيما يرى ، وأشاع الثرى | كما ترى من المكتوم سره ! 2 < فتصبح الأرض مخضرة > 2 ! . | | ماتت تحت الأرض كل البذور ، فإذا الرعد ينفخ في الصور ، فضحك النور بالنور | لما سره ! 2 < فتصبح الأرض مخضرة > 2 ! . | | قام ميت البذر من حفرته ، وقدم بعد طول سفرته ، ومنح النبات لكثرته قانعة | ومعترة ' فتصبح الأرض مخضرة ' . | | تكلمت الأطيار والمعنى مفهوم ، وارتاحت بنطقها حتى البوم ، وتبدلت الأرض | الفرح من الهموم ، فانقلبت تلك الغموم كلها مسرة ' ! 2 < فتصبح الأرض مخضرة > 2 ! . | | جيدت الأرض فروت التراب ، وأجيدت المواعظ فهل أحضرت الألباب ؟ ! ، | وما يؤثر اللوم والعتاب ، إلا عند نفس حرة ! 2 < فتصبح الأرض مخضرة > 2 ! . | | والحمد لله وحده ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم . |
____________________

الصفحة 229