كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| | جاء مملوك إلى سيده فقال : ضاعت مخلاة الفرس ، فقام السيد يصلي ، فلما فرغ من | الصلاة قال : هي في موضع كذا وكذا : فقال الغلام : يا سيدي أعد الصلاة فإنك كنت | تفتش على المخلاة ! | | قال الحسن : يابن آدم إذا هانت عليك صلاتك فما الذي يعز عليك ؟ | | ولما كان المطلوب حضور القلب جاء الوعد بالثواب الجزيل عليه . أخبرنا ابن | الحصين بسنده عن زيد بن أسلم عن زيد بن خالد الجهني قال : قال رسول الله | صلى الله عليه وسلم : ' من صلى سجدتين لا يسهو فيهما غفر الله له ما تقدم من ذنبه ' . | | وفي حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : | ' من توضأ فأسبغ الوضوء ثم قام إلى الصلاة فأتم ركوعها وسجودها والقراءة فيها | قالت : حفظك الله كما حفظتني . ثم يصعد بها إلى السماء ولها ضوء ونور فتفتح لها أبواب | السماء حتى تنتهي إلى الله عز وجل فتشفع لصاحبها . فإذا لم يتم ركوعها ولا سجودها | ولا القراءة فيها قالت : ضيعك الله كما ضيعتني . ثم أصعدت إلى السماء وعليها ظلمة | فأغلقت دونها أبواب السماء فلفت كما يلف الثوب الخلق ، فيضرب بها وجه صاحبها ' . | ( الكلام على البسملة ) | | ( لا تأسفن لأمر فات مطلبه % هيهات ما فائت الدنيا بمردود ) % | | ( إذا اقتضت أخذت نقدا وإن سئلت % فدأبها بالأماني والمواعيد ) % | | ( وما السرور بها الموروث آخره % أن يتبع الحرص إلا قلب مكدود ) % | | ( وللتأسف يبقى كل مدخر % وللمنية يغدو كل مولود ) % |
____________________

الصفحة 236