| | ( سقى الشباب وإن عفى % آثار معهده القتير ) % | | ( ما كان إلا الملك أودى % بل هوى وهوى السرير ) % | | ( هون عليك فإنها % خلع أعاركها معير ) % | | ( والدهر يقسم مرة % نفلا وآونة يغير ) % | | كل راحات الدنيا هموم وكروب ، أما دوام العيش بالمشيب مشوب . | | نظر سليمان بن وهب وزير المهتدي يوما في المرآة فرأى شيبا كثيرا فقال : | عيب لا عدمنا . | | أنت كل يوم إلى القبر تتقرب ، وسترحل إلى البلى وتتغرب ، وسيأكل المحب | بعدك ويشرب ، وكأنك إذا ذكرت أضرب ، فخذ العدة فخيل الشدة تسرب ، | واسمع نصحي فنصحي مجرب ، يا هذا احذر الأمل ، وبادر العمل ، فكأنك بالأجل | على عجل . أما الأعمار كل يوم ناقصة ، أما الفجائع واردة واقصة ، أما النكبات | لأهلها معاقصة ، أما كف الموت قابضة قانصة ، فأنى لساكن الدنيا بالسلامة الخالصة ، كأنك | بالموت قد ثلب وقدح ، وأورى زناد الرحيل وقدح ، وخلت كفك يا من تعب | وكدح ، وتساوى لديك من ذم ومن مدح ، ما هذه العمارة لدار خراب ، كلما عمرها | قوم صاح بينهم للبين غراب ، أتبني وأنت نتقض ، هذا العجاب : | | ( رب شريف البناء عاليه % بالشيد والساج كان بانيه ) % | | ( كأنما الشمس في جوانبه % بالليل من حسنه تباهيه ) % |
____________________