| أنه قال : ' إنكم تحشرون حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا | علينا إنا كنا فاعلين ' . | | أخرجاه في الصحيحين . | | والغرل : القلف ، يقال هو أقلف وأغرل وأغلف بمعنى واحد . | | وفي بعض الأحاديث بهما ، ومعناه : سالمين من عاهات الدنيا وآفاتها لا جذام | بهم ولا برص ولا عمى ولا غير ذلك من البلايا لكنهم يحشرون بأجساد مصححة | لخلود الأبد ، إما في الجنة وإما في النار ، والبهم من قول العرب : أسود بهيم وكميت بهيم | وأشقر بهيم : إذا كان لا يخالط لونه لون آخر ، فكذلك هؤلاء يبعثون معافين | عافية لا يخالطها سقم . | | والثاني : أن المعنى : أنا نهلك كل شيء كما كان أول مرة ، رواه العوفي عن ابن | عباس . | | والثالث : أن السماء تمطر أربعين يوما كمني الرجال فينبتون بالمطر في قبورهم كما | ينبتون في بطون أمهاتهم . رواه أبو صالح عن ابن عباس . | | والقول الرابع أن المعنى : قدرتنا على الإعادة كقدرتنا على الابتداء . قاله الزجاج . | | يا له من يوم ما أعجب أحواله وما أصعب أهواله وما أكثر أوحاله ، مريض | طرده لا يرجى له ، ذكر القيامة أزعج المتقين وخوف العرض أقلق المذنبين ، ويوم | الحساب أبكى العابدين ، وأرى قلبك عند ذكره لا يلين . | | أخبرنا محمد بن ناصر بسنده عن عبد الرحمن بن محمد المكاري عن موسى الجهني | قال : سمعت عون بن عبد الله يقول : ويحي كيف أغفل ولا يغفل عني ، أم كيف تهنيني |
____________________