كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| لا يؤثرون كشف ستر الحاجة ، فإن خطر له أن الزكاة ينبغي أن تشاع لئلا يتهم | الإنسان ، ففي من لا يستحي إذا أخذها كثرة ، فليشعها عند أولئك وليترك أرباب الأنفة | تحت ستر الله عز وجل . | ( الكلام على البسملة ) | | ( غوالب راحة الدنيا عناء % وما تعطيه من هبة هباء ) % | | ( وما دامت على عهد بخلق % ولا وعدت فكان لها وفاء ) % | | ( تذيق حلاوة وتذيق مرا % وليس لذا ولا هذا بقاء ) % | | ( وتجلو نفسها لك في المعاصي % وفي ذاك الجلاء لها الجلاء ) % | | ( إذا نشرت لواء الملك فيها % لوى قلب الغنى لها اللواء ) % | | ( فدعها راغبا في ظل عيش % وملك ماله أبدا فناء ) % | | عجبا لمن عرف الدنيا ثم اغتر ، أما يقيس ما بقي بما مر ، أيؤثر لبيب على | الخير الشر ، أيختار الفطن على النفع الضر ، كم نعمة عليك قد سلفتها وما قمت بفريضة | كلفتها ، إذا دعيت إلى التوبة سوفتها ، وإن جاءت الصلاة ضيعتها ، وإذا قمت في العبادة | خففتها ، وإذا لاح لك وجه الدنيا ترشفتها ، لقد آفتك آفة الدنيا وما أفتها ، إنها لدار | قلعة تضيفتها أو ليس قد شبت وما عرفتها ، كم حيلة في مكاسبها تلطفتها ، ولو شغلتك عنها | آيات تأففتها ، كم بادية في أرباحها تعسفتها ، كم قفار في طلبها طفتها ، كم كذبات | من أجل الدنيا زخرفتها ، لقد استشعرت محبتها إي والله والتحفتها ، تحضر المسجد | وقلبك مع التي ألفتها ، أو ما يكفيك أموالك وقد ألفتها ، تالله لو علمت ما تجني | عفتها . أنسيت تلك الذنوب التي أسلفتها ، ألست الذي تذكرتها ثم خفتها ، |
____________________

الصفحة 251