| | ( مثل الشبيبة كالربيع إذا % ما جيد فاخضرت له الأرض ) % | | ( فالشيب كالمحل الجماد له % لونان مغبر ومبيض ) % | | ( سنحت له دهياء من كثب % دانت خطاه وما به أيض ) % | | ( ترك الجديد جديده هملا % لا الصون يرجعه ولا الرحض ) % | | ( وتعاقب التفتيش يقدح في % صم الصفا فيظل يرفض ) % | | الكلام على قوله عز وجل : ! 2 < لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون > 2 ! | | المعنى : لن تنالوا البر الكامل وبعض المفسرين يقول : المراد بالبر ها هنا الجنة ، | ولن يدرك الفضل الكامل إلا ببذل محبوب النفس . | | أخبرنا عبد الأول بسنده عن إسحاق بن عبد الله بن طلحة ، أنه سمع أنس بن مالك | يقول : ' كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه | بئر حاء وكانت مستقبلة المسجد ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب | من ماء فيها طيب . قال أنس : فلما نزلت هذه الآية : ! 2 < لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون > 2 ! قام أبو طلحة فقال : يا رسول الله إن الله تعالى يقول : ! 2 < لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون > 2 ! وإن أحب أموالي إلي بئرحاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها | عند الله فضعها حيث أراك الله . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بخ ذاك | مال رابح أو رائج - شك ابن مسلمة - وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها | في الأقربين ' . قال أبو طلحة : أفعل ذلك يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه | وبني عمه . |
____________________