| | وينبغي للمتصدق أن يصلح نيته فيقصد بالصدقة وجه الله عز وجل ، فإن لم يقصد | وجه الله لم تقبل منه . وينبغي أن يتخير الحلال . ففي أفراد مسلم من حديث ابن عمر | رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا يقبل الله صدقة من غلول ' . | | وكان الحسن يقول : أيها المتصدق على المسكين برحمة ارحم من ظلمت . | | وأن يتخير الأجود فقد قال الله تعالى : ! 2 < أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون > 2 ! . وقال عروة بن الزبير : إذا جعل | أحدكم لله شيئا فلا يجعل له ما يستحي أن يجعل لكريمه ، فإن الله تعالى أكرم الكرماء | وأحق من اختير له . | | ثم ينبغي أن يكون إخراج المحبوب في زمان صحة المعطي وزمان فاقة المعطى ، | وليقدم الأقرباء ويقدم من الأقارب من لا يميل إليه بالطبع . ففي حديث أبي أيوب | الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ' أفضل الصدقة الصدقة على ذي | الرحم الكاشح . | | وليخرج المعطي ما سهل وإن قل . فقد روى جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم | أنه سئل : أي أي الصدقة أفضل ؟ فقال : جهداً المقل ' . | | وقال الحسن : أدركنا أقواما كانوا لا يردون سائلا إلا بشيء ، ولقد كان الرجل | منهم يخرج من بيته فيأمر أهله ألا يردوا سائلا . | | ومن آداب العطاء أن يكون سرا ، فإن صدقة السر تطفىء غضب الرب عز وجل . | قال عبد العزيز بن عمير : الصلاة تبلغك نصف الطريق والصوم يبلغك باب الملك ، | والصدقة تدخلك عليه . |
____________________