كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| الكلام على البسملة | | ( ألم يأن تركي ما على ولا ليا % وعزمي على ما فيه إصلاح حاليا ) % | | ( وقد نال مني الدهر وابيض مفرقي % بكر الليالي والليالي كما هيا ) % | | ( أصوت بالدنيا وليست تجيبني % أحاول أن أبقى وكيف بقائيا ) % | | ( وما تبرح الأيام تحذف مدتي % بعد حساب لا كعد حسابيا ) % | | ( أليس الليالي غاصباتي مهجتي % كما غصبت قبلي القرون الخواليا ) % | | ( وتسكنني لحدا لذي حفرة بها % يطول إلى أخرى الليالي ثوائيا ) % | | ( فيا ليتني من بعد موتي ومبعثي % أكون ترابا لا علي ولا ليا ) % | | يا من ذنوبه كثيرة لا تعد ووجه صحيفته بمخالفته قد اسود ، كم ندعوك إلى الوصال | وتأبى إلا الصد ، أما الموت قد سعى نحوك وجد ، أما عزم أن يلحقك بالأب والجد . | أما ترى منعما أترب الثرى منه الخد ، كم عاينت متجبرا كف الموت كفه الممتد ، | فاحذر أن يأتي على المعاصي فإنه إذا أتى أبى الرد ، إلى كم ذا الصبا والمراح ، أأبقى | الشيب موضعا للمزاح ، لقد أغنى الصباح عن المصباح ، وقام حرب المنون من غير | سلاح ، اعوجت القناة بلا قنا ولا صفاح ، فعاد ذو الشيبة بالضعف ثخين الجراح ، | ونطقت ألسن الفناء بالوعظ الصراح ، وا أسفا صمت المسامع والمواعظ فصاح ، لقد | صاح لسان التحذير يا صاح يا صاح ، وأنى بالفهم لمخمور غير صاح ، لقد أسكرك | الهوى سكرا شديدا لا يزاح ، وما تفيق حتى يقول الموت : لا براح . | | ( ألا تبصر الآجال كيف تخرمت % وكل امرئ للهلك والموت صائر ) % | | ( وأنت بكأس القوم لا بد شارب % فهل أنت فيما يصلح النفس ناظر ) % |
____________________

الصفحة 267