| | الكلام على قوله تعالى : ! 2 < ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه > 2 ! . | | الإنسان : ابن أآدم ، وما توسوس به نفسه : ما تحدثه به ويكنه في قلبه . وهذا | يحث على تطهير القلب من مساكنة الوساوس الرديئة تعظيما لمن يعلم . | | قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، وإذا نظرت فاذكر من يرى ، | وإذا عزمت فاذكر من يعلم . | | قوله تعالى : ! 2 < ونحن أقرب إليه من حبل الوريد > 2 ! الوريد : عرق في باطن العنق | وهما وريدان بين الحلقوم والعلياوين ، والعلويان : القصبتان الصفراوان في متن العنق | وحبل الوريد هو الوريد ، فأضيف إلى نفسه لاختلاف لفظي اسمه . | سجع على قوله تعالى : ! 2 < ونحن أقرب إليه من حبل الوريد > 2 ! | | يا مطلقا نفسه فيما يشتهي ويريد ، اذكر عند خطواتك المبدئ المعيد ، وخف | قبح ما جرى فالملك يرى والملك شهيد ! 2 < ونحن أقرب إليه من حبل الوريد > 2 ! . | | هلا استحيت ممن يراك إذا ركبت من هواك ما نهاك ، ستبكي والله عيناك مما جنت | يداك ، أما تعلم أنه بالمرصاد فقل لي أين تحيد ! 2 < ونحن أقرب إليه من حبل الوريد > 2 ! . | | لو صدق علمك به لراقبته ، ولو خفت وعيده في الحرام ما قاربته ، ولو علمت | سموم الجزاء في كأس الهوى ما شربته ، لقد أضعنا الحديث عند سكران يميد ، ! 2 < ونحن أقرب إليه من حبل الوريد > 2 ! | | قال بعض السلف : مررت برجل منفرد فقلت له : أنت وحدك ؟ فقال : معي ربي | وملكاي . فقلت : أين الطريق ؟ فأشار نحو السماء ثم مضى وهو يقول : أكثر خلقك | شاغل عنك . |
____________________