كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| وإذا عدت إلى أمي فسلم عليها عني . هذا قول من لم يلم بقلبه خوف ألم ! | | ( محنتي فيك أنني % لا أبالي بمحنتي ) % | | ( يا شفائي من السقام % وإن كنت علتي ) % | | وإذا وصل الحاج إلى المدينة المشرفة فيجعل على فكره تعظيم من يقصده ، | وليتخايل في مساجدها وطرقاتها نقل أقدام المصطفى هناك وأصحابه ، وليتأدب | في الوقوف وليستشفع بالحبيب وليأسف إذ لم يحظ برؤيته ولم يكن في صحابته . | | ( وما رمت من بعد الأحبة سلوة % ولكنني للنائبات حمول ) % | | ( وما شرقي بالماء إلا تذكرا % لماء به أهل الحبيب نزول ) % | | وينبغي لمن عاد من الحج أن يقوي رجاؤه للقبول ومحو ما سلف ، وليحذر من | تجديد زلل . | | وقد سئل الحسن البصري : ما الحج المبرور ؟ فقال : أن تعود زاهدا : في الدنيا راغبا | في الآخرة . | | أخبرنا أبو منصور القزاز بسنده عن عبد الرحمن بن عبد الباقي قال : سمعت بعض | مشايخنا يقول : قال علي بن الموفق : لما تم لي ستون حجة خرجت من الطواف وجلست | بحذاء الميزاب وجعلت أفكر لا أدري أي شيء حالي عند الله عز وجل وقد كثر | توددي إلى هذا المكان ؟ فغلبتني عيني فكأن قائلا يقول لي : يا علي أتدعو إلى بيتك | إلا من تحبه ؟ قال : فانتبهت وقد سرى عني ما كنت فيه . |
____________________

الصفحة 282