كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| ولم تبع ، أين تعبهم ؟ نسخ بالروح ولم يضع ، تلمح العواقب فلتلمها العقل وضع ، | كأنه ما جاع قط من شبع . | | جز على الشونيزية أو على قبر أحمد ، وميز من أطاع ممن أضاع فمن أحمد ؟ | قبور الصالحين تؤنس الزائر ، وقبور الظلمة عليها ظلام متوافر ، جذ على قبور العباد | وناد في ذلك الناد : أيتها الأودية والوهاد ، ما فعلت تلك الأوراد : | | ( تعاهدتك العهاد يا طلل % خبر عن الظاعنين ما فعلوا ) % | | ( فقال لم أدر غير أنهم % صاح غراب البين فاحتملوا ) % | | ( لا طاب ليلي ولا النهار لمن % يسكنني أو يردهم قفل ) % | | ( ولا تحليت بالرياض وبالنور % ومغناي منهم عطل ) % | | ( خل هذا فما عليك لهم % قلت أنين وأدمع هطل ) % | | ( وأنني مقفل الضمائر عن % حب سواهم ما حنت الإبل ) % | | ( فقال هلا اتبعتهم أبدا % إن نزلوا منزلا وإن رحلوا ) % | | سبحان من قسم الأقسام ، فلقوم يقظة ولقوم منام . | | قال وهب بن منبه : كان في بني إسرائيل رجلان بلغت بهما عبادتهما أن | مشيا على الماء ، فبينما هما يمشيان في البحر إذا هما برجل يمشي في الهواء فقالا له : يا عبد الله | بأي شيء أدركت هذه المنزلة ؟ فقال : بيسير من الدنيا : فطمت نفسي عن الشهوات | وكففت لساني عما لا يعنيني ، ورغبت فيما دعاني ، ولزمت الصمت . فإن أقسمت | على الله أبر قسمي ، وإن سألته أعطاني . |
____________________

الصفحة 284