كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| المجلس السابع | في الأخوة والصداقة | | الحمد لله الذي لطف بالبرايا إذ براهم وبر ، وروح أرواح أهل الصلاح براح الفلاح | وسر ، واطلع على ضمير من نوى وسر من أسر ، وقدر الأشياء فقضى الخير وقضى | الشر ، وأمات وأحيا وأفقر وأغنى ونفع وضر ، جف القلم بتقديره فمضى الأمر | واستقر ، بقدرته تقطع المراكب البحر والمركوب البر ، لطفه عظيم وجوده عميم قد استمر | ' رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبر ' سميع يسمع المدنف المضطر ، بصير يرى | في دجى الليل الذر ، عليم بانكسار من ندم وإصرار من أصر ، حليم فإن سطا رأيت | الأمر الأمر ، ما ألطفه بعبده يدعوه لرفع ما عر ^ ( فإذا كشفنا عنه ضره مر ) ^ . | | يمد رواق الظلام فإذا لاح الصباح فر ، وينير النهار فإذا انقضى عاد الليل وكر ، | فالقمر آية الليل والشمس تجري لمستقر ' . | | أحمده على إنعام كلما احتلب در ، وأقر بوحدانيته عن دليل قد استقر ، وأصلي | على رسوله محمد الذي عمت رسالته البحر والبر ، وعلى صاحبه أبي بكر المنفق حتى تخلل | وزر ، وعلى عمر الزاهد فما غره ما غر ، وعلى عثمان الذي ارتفع بالكرم فبر وأبر ، | وعلى علي الذي ما أقدم قط ففر ، وعلى عمه العباس المقدم نسبا والفخر قد استقر . | | | قال الله تعالى : ! 2 < هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين > 2 ! أيدك بمعنى قواك بنصره
____________________

الصفحة 293