كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| | ( تخبركم عن زمن لم يزل % يحدو لقوم مضوا لاعبين ) % | | ( قد شاخ جد الناس في باطل % وضربوا في غمرة حائرين ) % | | ( وأطبق الشر على جمعهم % ودق شخص الحق في العالمين ) % | | ( وركضوا في الجور ركضاً فما % تحسبهم تقوى حياء ودين ) % | | ( تسرهم خضراء دنياهم % قد أمنوا الدهر وبئس القرين ) % | | ( فإن يكونوا من أناس دروا فإنني % كنت من الناصحين ) % | | ( معذرة مني إلى حاضر % وأثر في صحف الغابرين ) % | | ( يا عجباً من ناصح لم يطع % كم حازم قد ضاع في الجاهلين ) % | | لله در قوم فهموا من الوجود ، وتأملوا المقصود واشتغلوا بطاعة المعبود ، وانتبهوا | والخلق رقود ، يصفون الأقدام [ يناجون الملك العلام ] ويصفون الهمم ، ويصفون تقصيرهم | ويصفون الشكر للنعم ، تحملوا تعب السهر وكابدوا مشقة الظما ، وأخلصوا العمل فزاد | عملهم ونما ، وجرى القدر فرضوا ولم يعترضوا بلم ولما ، فيا حسن مجتهدهم يذكر الذنب | فيبكي ندما . | | إخواني : اسلكوا جادة القوم لعل مشاعلهم تلوح لكم ، تعلقوا بغبارهم لعل الحادي | ينوه بكم ، صوتوا بالقوم عسى يقف بعض الساقة لكم ، ابكوا على تأخركم لعل عطف | الرحمة تنعطف نحوكم . | | ( أومض لي على الغوير بارق % فهاج من وميضه التأسف ) % | | ( لهفي على عيش مضى برامة % أورد مشتاقا به تلهف ) % | | ( يا مالكي رق المحب قسما % عليكم بحبه تعطفوا ) % | | ( ويا حداة الظعن قد أسلمني % إلى الضنا فراقكم لي فقفوا ) % |
____________________

الصفحة 30