كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| امش أربعة أميال شيع جنازة ، امش خمسة أميال شيع حاجا أو معتمرا ، امش | ستة أميال شيع غازيا في سبيل الله ، امش سبعة أميال بصدقة من رجل إلى رجل ، امش | ثمانية أميال أصلح بين الناس ، امش تسعة أميال صل رحما وقرابة ، امش عشرة أميال | في حاجة عيالك ، امش أحد عشر ميلا في معاونة أخيك ، امش بريدا والبريد | اثنا عشر ميلا - زر أخا في الله عز وجل ! | | وأما بذل المال فله ثلاث مراتب : أهونها : المساهمة في المال ، وأوسطها المواساة ، | وأعلاها تقديم الأخ في المال على النفس . | | وقد روينا آنفا : ' حقت محبتي للمتباذلين في ' . | | قال ابن عمر : لقد رأيتنا وما أحدنا بأحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم . | | وقال الحسن : كنا نعد البخيل الذي يقرض أخاه ! | | وقال : ليس من المروءة أن يربح الرجل على صديقه . | | وقال أبو جعفرالباقر لأصحابه : هل يدخل أحدكم يده في كم صاحبه فيأخذ منه | ما يريد ؟ قالوا : لا . قال : فلستم بإخوان . | | وقد كان بعضهم يتلطف في إيصال البر إلى إخوانه فيأتي بالصرة فيها الأربعمائة | والخمسمائة فيودعها أحدهم ثم يلقاه بعد فيقول : انتفعوا بها فهي لكم . | | وعلى هذا لا ينبغي للأخ أن يجحف بأخيه فيما يأخذ منه وإن علم أنه لا كلفة | عليه في ذلك ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أبو بكر زمن الهجرة : قد علفت | ناقتين فخذ إحداهما فقال : بالثمن . | | هيهات ! رحل الإخوان وأقام الخوان ، وقل أن ترى في الزمان إلا من إذا | دعي مان . |
____________________

الصفحة 300