كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| عنك وجزت أنت فقال له أبو عمرو نفسي ما تسامحني بهذا ، ولكن نكون جميعا | في مكان واحد فإن كانت حادثة كنا جميعا . فجازا جميعا بين السبعين فلم يتحركا | ومرا سالمين . | | وركب أخوان في الله تعالى في البحر فكسر بهما المركب فجعلا يسبحان ويتعلق | أحدهما بالآخر فقال أحدهما للآخر : إن تعلقت بي هلكنا جميعا فدعني فربما سلم أحدنا | فقال : ظننت أني أنا أنت فإذا وقع الفراق فنعم . فتنحى عنه ، فقدرت لهما السلامة فلم | يصحبه ذلك باقي عمره . | | إخواني : نسخ في هذا الزمان رسم الأخوة وحكمه ، فلم يبق إلا الحديث عن | القدماء ، فإن سمعت بإخوان صدق فلا تصدق . | | ( ما هذه الألف التي قد زدتم % فدعوتم الخوان بالإخوان ) % | | ( ما صح لي أحد أصيره أخا % في الله حقا ، لا ولا الشيطان ) % | | ( إما مول عن ودادي ما له % وجه وإما من له وجهان ) % | | الكلام على قوله تعالى : ! 2 < الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم > 2 ! | | في المراد بهذا الذكر ثلاثة أقوال : | | أحدها : أنه الذكر في الصلاة ، يصلي الإنسان قائما ، فإن لم يستطع فقاعدا ، فإن | لم يستطع فعلى جنب . هذا قول علي وابن مسعود وابن عباس وقتادة . | | والثاني : أنه ذكر في الصلاة وغيرها . | | والثالث : أنه الخوف . فالمعنى يخافون الله في جميع تصرفاتهم . |
____________________

الصفحة 303