كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| بالمزيد ، واذا لم تشكر وقد وفرت نفرت وما كل شارد بمردود ، واعجباه ممن فرح بلذة | يعلم سرعة زاولها ، وأعجب من ذلك الحساب عليها . | | ( أشد الغم عندي في سرور % تيقن عنه صاحبه زوالا ) % | | أين من لبس الحرير والقز ، وحرك الجواد تحته وهز ، وتعاظم على أبناء جنسه | وعز ، وقهر وغلب وسلب وبز ، ذبحه سيف المنون وما قطع ولا حز ، فتسلب | الحبيب بعد فراقه وجز ، وأكله الدود وقد كان يستزري الأوز ، بينا هو قد ركض | في أغراضه وكر خر فقيل : كيف بات ؟ قيل : مر . فألبسه الغاسل ثوبا لا كفه | ولا زر ، فرحل عن داره التي بها اغتر ، واستعمل الحفار لتمهيد لحده المر ، واستلبه | جذباً عنيفاً وجر ، ورجع أهله لا يقدرون له على نفع ولا ضر ، وندم حين سكن البر | إذ ما اتقى ولا بر ، وطولب بما أعلن من عمل وأسر ، ووجد الله وقد أحصى عليه الذر ، | وبقي مكانه أسيراً لا يرى إلا الشر . | | ( هذي منازلهم وقد رحلوا % وعلى الكراهة غيرها نزلوا ) % | | ( رحلوا وأبقوها لغيرهم % إن المنازل والغنى دول ) % | | ( شادوا مبانيها وما سكنوا % إلا نزول الضيف وانتقلوا ) % | | ( وتفرقت عنهم أقاربهم % وجنودهم وخلوا بما عملوا ) % | | ( يا آمل الدنيا وقد عصفت % بالناس قبلك خانك الأمل ) % | | ( أتروم جهلا أن تقيم بها % ووراءك الأيام والأجل ) % |
____________________

الصفحة 317