كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| قال : وما هي ؟ قال : أحب أن ترفع إزارك . قال : نعم ونعمى عين ! فرفع إزاره | | فقال صلة لأصحابه : هذا أمثل مما أردتم لو شتمتموه وآذيتموه لشتمكم . | | وقال سليمان التيمي : ما أغضبت أحدا فقبل منك . | | وقال فتح بن شخرف : تعلق رجل بامرأة ومعه سكين لا يدنو منه أحد إلا عقره | وكان شديد البدن ، فبينا الناس كذلك والمرأة تصيح مر بشر بن الحارث فدنا منه | وحك كتفه بكتف الرجل ، فوقع الرجل إلى الأرض ومرت المرأة ومر بشر ، فدنوا | من الرجل وهو يرشح عرقا فسألوه : ما حالك ؟ فقال : ما أدري ولكن حاكني شيخ | وقال : إن الله عز وجل ناظر إليك وإلى ما تعمل . فضعفت لقوله وهبته هيبة شديدة | لا أدري من ذلك الرجل . فقالوا له : ذاك بشر بن الحارث . فقال : واسوأتاه كيف | ينظر إلي بعد اليوم ! وحم من يومه ذاك . ومات يوم السابع . | | وينبغي للآمر بالمعروف أن يحذر من فعل ما نهى عنه وترك ما أمر به . | | فقد أخبرنا عبد الأول بسنده عن أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم | يقول : ' يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه في النار فيدور | كما يدور الحمار برحاه ، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون : أي فلان ما شأنك ، أليس | كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ قال : كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه | وأنهاكم عن المنكر وآتيه ' . | | أخرجاه في الصحيحين . |
____________________

الصفحة 331