كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| | واعلم أنه إذا هذب الآمر نفسه أثر قوله إما في زوال المنكر أو في إنكسار | المذنب أو إلقاء الهيبة له في القلوب . | | خرج إبراهيم الخواص لإنكار منكر فنبح عليه كلب فما قدر على الوصول | إلى مكان المنكر ، فرجع إلى مسجده وتفكر ساعة ثم قام فجعل الكلب يتبصبص حوله | ولا يؤذيه حتى أزال المنكر ، فسئل عما جرى له فقال : إنما نبح علي لفساد دخل علي | في عقد بيني وبين الله عز وجل فلما رجعت ذكرته فاستغفرت . | ( الكلام على البسملة ) | | ( يسر بصفو عيشته الجهول % وتعجبه الإقامة والحلول ) % | | ( ودون مقامه حاد حثيث % عنيف السوق والموت السبيل ) % | | ( سبيل ما توجه فيه سفر % فكان لهم إلى الدنيا قفول ) % | | ( طريقي يستوي للخلق فيه % مسالكهم ويختلف المقيل ) % | | ( تغرهم زخارف دار دنيا % غوائلها بمعمعهم تعول ) % | | ( تطوف عليهم بكؤوس لهو % ومزج كؤوسها الداء الدخيل ) % | | ( وتصقل وجهها لهم خداعا % وتحت صقالها السيف الصقيل ) % | | يا هذا قد صانك بالحلال فلا تبتذل ، وبالقناعة فلا تذل ، وطهرك من الأدناس | فلا تتوسخ ، ودعاك إلى الأرباح فلا تتوقف ، ويحك إذا خدمت الدنيا رأت نفسها | فتدللت ، وإذا أعرضت عنها عرفت قدرها فتذللت ، ' أخدمي من خدمني واستخدمي | من خدمك ' . يا جامع الدنيا لغيره جمعا يعوقه عن سيره . | | ( ماذا تؤمل لا أبالك في % مال تموت وأنت تمسكه ) % |
____________________

الصفحة 332