كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| إن شاء عذبه وإن شاء رحمه ، ثم يقضي بين من بقي من خلقه حتى لا تبقى مظلمة | لأحد عند أحد إلا أخذها المظلوم من الظالم حتى إنه ليكلف شائب اللبن بالماء ثم يبيعه | أن يخلص اللبن من الماء ، فإذا فرغ من ذلك نادى مناد يسمع الخلائق كلهم فيقول : | ألا ليلحق كل قوم بآلهتهم وما كانوا يعبدون من دون الله عز وجل فلا يبقى أحد | عبد شيئا من دون الله عز وجل إلا مثلت له الآلهة بين يديه ، ويجعل الله عز وجل | يومئذ ملكا من الملائكة على صورة عزير ، ويجعل ملكا من الملائكة على صورة | عيسى بن مريم فيتبع هذا اليهود ويتبع هذا النصارى ، ثم قادتهم آلهتهم إلى النار ، | فإذا لم يبق إلا المؤمنون وفيهم المنافقون بدأهم الله عز وجل فقال : يا أيها الناس ذهب | الناس فالحقوا بآلهتكم وما كنتم تعبدون فيقولون : ما لنا إله إلا الله وما كنا نعبد | غيره ، فيكشف لهم عن ساق ويتجلى لهم من عظمته ما يعرفون أنه ربهم تعالى فيخرون | سجدا على وجوههم ويخر كل منافق على قفاه فيجعل الله أصلابهم كصياصي البقر ، | ويضرب الله الصراط بين ظهراني جهنم كحد السيف عليه كلاليب وخطاطيف وحسك | كحسك السعدان ، فيمرون كطرف العين أو كلمح البصر أو كمر الريح أو كأجاويد | الخيل أو كجياد الرجال ، فناج مسلم ، وناج مخدوش ، ومكدوش على وجهه في جهنم . | | قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فآتي باب الجنة فأستفتح فيفتح لي فإذا دخلت | فنظرت إلى ربي عز وجل خررت ساجدا . | | تم الكتاب بحمد الله تعالى . | |
____________________

الصفحة 340