كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)
| ابن عمر البزار ، أنبأنا أبو حفص بن شاهين ، حدثنا أحمد بن عبد الله البزار ، حدثنا | علي بن سعيد الرقي ، حدثنا ضمرة ، عن ابن أبي شوذب ، عن مطر الوراق ، عن شهر | ابن حوشب ، عن أبي هريرة قال : ' من صام يوم سبع وعشرين من رجب كتب له | صيام ستين شهراً ' . وهو اليوم الذي نزل فيه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم | وأول يوم هبط فيه . | قوله تعالى ! 2 < سبحان الذي أسرى بعبده ليلا > 2 ! | معنى التسبيح : التنزيه عن كل سوء . واعلم أن الله تعالى سبح نفسه عند كل عظيم | لما كان اختلاف الليل والنهار من عجائب الأمور ومما لا يقدر عليه غيره ، ثم ادعى | المشركون وجود شريك معه نزه نفسه عن ذلك فقال : ! 2 < فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون > 2 ! ولما اختار عائشة لنبيه فقذفت سبح نفسه أن يختار للمختار | إلا خيرة فقال : ! 2 < سبحانك هذا بهتان عظيم > 2 ! ولما أسرى بنبيه صلى الله عليه وسلم | فكذبه الكفار سبح نفسه لأن قدرته لا تعجز . والمنعم عليه بذلك أهل فقال : | ! 2 < سبحان الذي أسرى بعبده ليلا > 2 ! . | | وأسرى بمعنى سير عبده . ويقال : سريت وأسريت ، إذا سرت ليلاً . وقد جاءت | اللغتان في القرآن . قال تعالى : ! 2 < والليل إذا يسر > 2 ! . | | والمراد بعبده ها هنا : محمد صلى الله عليه وسلم . | | قوله سبحانه وتعالى : ! 2 < من المسجد الحرام > 2 ! فيه قولان : أحدهما أنه من نفس المسجد | قاله الحسن وقتادة ويؤيده ما ذكرنا في حديث مالك بن صعصعة : ^ ( بينا أنا في الحطيم | أو في الحجر ) ^ . |____________________
