كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| نظير قوله : ! 2 < وما تلك بيمينك يا موسى > 2 ! فلما أنس بالخطاب حمل الرسالة إلى فرعون . | | الفائدة الثالثة : أن الأنبياء جمعوا هنالك فصلى بهم فبان فضله بالتقديم عليهم في دار | التكليف . وكان ائتمامهم به مشيراً إلى نسخ شرائعهم بشرعه . | | الفائدة الرابعة : أنه مر بالنواحي التي كلم عندها موسى ، ثم صعد فكلم في السموات | ليظهر التفاوت بتقديمه . | | ومذهب أهل السنة أنه رأى ربه ليلة المعراج . وقد ذكرنا ذلك عن ابن عباس | وكعب . | | أخبرنا ابن المذهب أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، | حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس . | | قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' رأيت ربي تبارك وتعالى ' . | | وقد تعلق من أنكر ذلك بإنكار عائشة أن يكون رآه . والجواب من ثلاثة أوجه : | أحدها : أنه رأى منها لا رواية ، فلا يقاوم رواية من روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ' رأيت ربي ' . | | والثاني : أنها نفت والعمل على الإثبات . | | والثالث : أنها كانت في زمن المعراج صغيرة ولم تكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، | وقول الرجال العلماء من الصحابة مقدم . | | وقد زعم قوم أن المعراج كان مناماً . ويرد قولهم أن المشركين أنكروا عليه ما قال ، | ولو كان مناماً لم ينكره أحد . |
____________________

الصفحة 45